لما الرحيل

رحلتي عني وعن دياري

وتركتي لي الحب دون أوطاني

لما الرحيل..؟

قد ضاقت بي الدنيا حين وداعكِ ودمعتكِ أراها تسقط ألما لفراقي

أراها حين لمست الأرض فاهتزت من ثقلي ماء حزنها ومزيج أشجاني

من أين آتيتي بهذا القرار وأنا لازلت طفل حبكِ احتاج دفئكِ الحاني

مزقني القدر حين حكم بقراركِ أن أعيش الحزن بقيثارة أوجاعي

أنتِ يا فاتنة روحي وآسرة القلب بقيود الحب وأسواري

أتعلمين ما أنتِ في حياة شجاع يحارب اليئس...؟

،،

،،

أنتِ وما مثلكِ أنتِ في قلب عشق الورد منكِ

أنتِ أصول القهر برياح الأنوثة فوق الجبال

أنتِ أنثايا رمز العشق في جسد الإنسان

سكنتي جوفي عواصف عشق وهيام

تميل الليل حين أقبلت عليه بسؤال هذيان

،،

،،

يا أنثى البستان ويا صوت الهدهد في الأذان ويا رحيق الفِنان

لم أعد أقوى على هذا الرحيل من أثر الفراق.. فعينيني

القلب أرسل سلطان العشق ليغتالوا أتزان الحياة فنالوا

وفرسان الصبر لم يعد له مكان في جسد ملئ بالصراع

أعذري جنوني فالعقل لم يبقى منه سوى لدعاء

رجوت الله مالك الملك أن يبقي لي ما بقى من وعيي

فأنا أصبحت بكِ مجنون لا يزن شيئا ولا يسلك طريقا إلا لكِ

،،

،،

أتيتِ لحياتي وسكنتِ الحب في أول مذكراتي

ومزقت جميع أوراق خيالي وجميع رواياتي

محوت الفكر وألوان الحيرة لغزا في كتاباتي

وتكوني أنتِ على عرش الذهن حين هذياني

سأناديكِ بجموح الحب في أوساط الليالي

والمحال لاً له أن يقسم بينكِ وبيني

وستبقين أميرة فؤادي والعهد أرساني