الأمن المصري يقمع بخراطيم المياه والهراوات وإطلاق النار تجاه مسيرة نسائية فلسطينية تنديداً بالحصار على غزة

رفح- فلسطين الآن- أصيب عشرات من النساء الفلسطينيات وصلن إلى معبر رفح الحدودي بحالة إغماء إثر اعتداء القوات المصرية على مسيرة نسوية خرجت تنديداً بالحصار على قطاع غزة، مؤكدة آلاف النساء أنهن لن يبرحن المعبر حتى يفك الحصار.


وأكدت المصادر الطبية الفلسطينية وصول30 حالة إطلاق نار لمستشفى أبو يوسف النجار و 60 حالة إغماء من النساء المعتصمات عند معبر رفح لمستشفيات القطاع، إثر اعتداء القوات المصرية بخراطيم المياه والكلاب البوليسية على مسيرة شارك فيها آلاف النساء والمرضى والجرحى بكراسيهم المتحركة و"العكاكيرز" وهم يرفعون العلم الفلسطيني ويافطات كتب عليها شعارات تطالب بكسر حصار غزة، ويهتفون " يالله يا جبار ارفع عنا هالحصار.. يالله ياالله انصر جندك يا الله".


ويقف المواطنون قبالة سلك شائك، وفي المقابل من الجانب المصري مدرعات جنود مصريين مدججين بالسلاح والهروات، إلى جانب تواجد "الكلاب البوليسية"، دون معرفة ما ستؤول إليه الأمور خلال الساعات القادمة.


بدورها، أوضحت النائب هدى نعيم عن كتلة حماس البرلمانية أن النساء الفلسطينيات اندفعن باتجاه البوابة الأولى للمعبر وكسرتها ودخلت حتى البوابة الثانية ليواجهن بقوات الأمن المصرية التي أطلقت عليهن الكلاب البوليسية وقامت برشهن بخراطيم المياه مما أدى إلى إغماء من ثمانية نساء نقلوا إلى المستشفيات.


وقالت في تصريح خاص لـشبكة فلسطين الآن أن عدد من النسوة وصلن إلى الجانب المصري ويرفضن الخروج إلاّ بعد فتح المعبر، مشيرة إلى أن المسيرة كان مقرر لها أن تستمر من أذان الظهر إلى أذان العصر، و"لكن النساء في قرار ميداني قمنا بفتح المعبر ويرفضن العودة إلى أن يفتح المعبر ويفك الحصار عن القطاع".


وقالت النائي نعيم: "أسجل هذا الموقف على الجانب المصري الذي عليه أن يفتح المعبر والذي ينظر إلى مرضانا يموتون وأطفالنا يجوعون وينامون دون كهرباء، وإلى الشعب الفلسطيني الذي يقتل ويموت موتاً بطيئاً".


وأضافت: "لم يكن هذا الإجراء القمعي بالمستغرب والمستهجن، فما هو أصعب وما هو أكثر ألماً بالنسبة لنا قد حدث وهم ينظرون إلينا ولم يحركوا ساكناً".

وأجبرت قوات الأمن المصرية نحو 30 سيارة إسعاف فلسطينية تقل مرضى ونحو 200 مترجل على العودة إلى رفح الفلسطينية بعد تكنهم من العبور إلى الجانب المصري.